سنة جديدة = خطة جديدة
بالتأكيد ليس بالضرورة أن ننتظر سنة جديدة لتكون بداية وهمة جديدة، لكن بكل تأكيد أن انتهاء عام وبداية آخر مدعاة للتوقف والمراجعة.
هذه السنة على وشك الانتهاء، بحلوها ومرّها، بما كان فيها من ذكريات ومحطات كنا فيها أقوياء، ومواقف كنا فيها ضعفاء، ستنقضي سنة أنجزنا فيها إنجازات جميلة، وكان لنا فيها إخفاقات وتذبذبات، واجهنا فيها تحديات، وتجاوزنا عقبات.
في هذه السنة حققنا ما حققنا من أهداف، وعشنا لحظات الفرح والنشوة بالنجاح، وانشغلنا أو تكاسلنا عن تحقيق أهداف أخرى.
ولكن، في كل يوم لنا فرصة لتجديد أهدافنا، وتعديل خططنا، وبعث هممنا، وفي كل يوم يتولد لدينا شغف جديد، واهتمام جديد.
ابتعادك عن إنجاز هدف أو أكثر من أهدافك في السنة المنقضية لا يعني أن تشعر بالإحباط، فالإنسان بين مدّ وجزر، وصعود وهبوط، وعليك أن تجدد عزيمتك باستمرار، وأن لا تستسلم، استعن بالله ولا تعجز، وفي هذه الأيام – أعني أواخر السنة – عادة ما تتجدد الهمة ويتوقد النشاط لوضع خطة جديدة، بأهداف جديدة، فشمّر عن ساعدك، وأحضر ورقة وقلم، ودوّن ما يخطر في بالك مما ترغب أن تحققه في السنة القادمة، وليكن مجرد عصف ذهني بسيط، يحفزك حتى تكمل مسيرة التخطيط الفعال.
وما أجمل أن تستيقظ كل صباح بحماس ونشاط لتحقق أهدافك التي خططت لها، ورسمتها وفق منهجية وأسس، ووفق فهم واع لمن أنت ولم أنت وإلى أين تريد الوصول، فيكون هذا الجهد ومن الله بإذن الله التوفيق والسداد.